بينما يودع العالم ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية في جنازتها بعد رحيلها عن عمر 96 غاما تقريبا. فقد وضعت كرة القدم في أيرلندا بصمتها في هذا المشهد السياسي البحت. والذي تمثل في هتاف جماهير أحد النوادي الأيرلندية وهو نادي شامروك في أحد المدرجات خلال مباراة فريقه مع فريق دبورجاردمو التي هي ضمن منافسات الدوري الأوروبي حيث هتفوا جميعا بجملة (ليزي في الصندوق) كنوع من الشماتة في موت ملكة بريطانيا. ويرجع ذلك نظرا للعداء التاريخي بين الدولتين الذي كان في طياته صفحات من المذابح والحروب. لتمتد آثاره حتى لعبة  كرة القدم.

الأثر العالمي للهتاف ضد إليزابيث الثانية في الأوساط الرياضية

في الواقع لقد انتقد نادي شامروك نفسه هذه الهتافات. فهو ضد قيم النادي حسبما أعلن. كما أن الاتحاد الأيرلندي نفسه وصف سلوك المشجعين هذا بأنه عديم الإحساس. هذا فضلا عن التفاعل الواسع الذي حققه فيديو الهتافات المضادة للملكة. والتي تمثل أغلبها في إدانة هذا السلوك. فيما لمح البعض الآخر للعداوات التاريخية بين البلدين والتي قد امتد تأثيرها من السياسة إلى الرياضة. هذا ومن الجدير بالذكر أيضا أن هناك تحقيقا موسعا سوف يتم في هذا الحادث حسب ما تم إعلانه من قبل نادي شامروك. ومن سوف يثبت تورطه سوف يواجه عقوية كبيرة تتمثل في حرمانه من حضور المباريات. 

ولكن لأن

إليزابيث الثانية وكرة القدم


وحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها ذكر اسم الملكة إليزابيث الثانية في عالم كرة القدم. فقد سبق أن منحت لقب سير للمدرب الفني فيرغسون الذي كان سببا مباشرا في حصول فريق مانشستر يونايتد على رباعية بطولات رياضية كبرى هي: كأس الدوري الإنجليزي ، وكأس الاتحاد الإنجليزي ، وكأس دوري الأبطال الأوروبي ، وكأس العالم للأندية. فهذا الإنجازكما أن إليزابيث أيضا قد شاركت في فيلم دعائي قصير بصفتها وشخصها مع دانيال كريج بصفته جيمس بوند تلك الشخصية التي تعد رمزا لبريطانيا في عالم المخابرات. وذلك أثناء استضافة بريطانيا لدورة الألعاب الأولمبية. لتنال بهذا شعبية كبيرة. ويحظى تنظيم الدورة أيضا على استحسان المؤسسات الرياضية العالمية المختلفة. وعليه فإن كل ما سبق لا يؤكد فقط اهتمام الملكة بالرياضة بل كذلك يجعلنا نعي أن الرياضة لا يمكن فصلها عن السياسة في كثير من الأحيان.

يبدو أنه قد شجع الملكة على منح اللقب للمدرب مستثنية كل الشروط المعقدة الخاصة بالحصول عليه.