أمتع ما في الساحرة المستديرة لا شك أنها الأهداف. ومهما كانت براعة اللاعب المهاجم فإن تسجيله للأهداف يظل هو الفيصل لدى محبيه وجمهوره لينال تشجيعهم وثقتهم. لذلك يسعى الكثير من المهتمين بكرة القدم إلى حساب عدد الأهداف للاعبين المحترفين عالميا لمعرفة أهم الأرقام القياسية لهؤلاء اللاعبين. وطبعا على رأس هؤلاء اللاعبين قطبا الكرة العالمية النجم كريستيانو رونالدووالنجم ميسي اللذان لطالما كانت بينهما نوع من المنافسة الخفية ربما ترجع لكونهما لعبا لفترة طويلة في ناديين بينهما منافسة تاريخية طويلة هما كل من ريال مدريد وبرشلونة على الترتيب. ومع مهارتهما العالية كانا دائما في مقارنة. لم يقوموا بها هم أنفسهم بل وضعها لهم المشجعين لكل فريق من الفريقين والخبراء الرياضيين والكباتن كذلك. والآن في هذا المقال مع رقم قياسي جديد يحققه ميسي أخيرا متفوقا به على رونالدو في عدد معين من الأهداف وهو ما سوف نناقشه في تلك السطور القليلة القادمة.


فقد تمكن ميسي من إضافة هدف لإجمالي أهدافه التي سجلها طوال مشواره الكروي ليصل عددها إلى 672 هدف، ليتفوق بذلك على منافسه رونالدو الذي بلغ عدد أهدافه طوال مسيرته الكروية حتى الآن 671 هدفا فقط. وذلك دون احتساب الأهداف التي تم تحقيقها من ضربات الترجيح أو ضربات الجزاء. فهو رقم قياسي للأهداف التي يتم صناعتها بمهارات اللاعبين دون الاعتماد على قرارات الحكام التي تمنح هذه الضربات لمن يرتكب خطأ كرويا ما أو كذلك باستثناء قواعد اللعبة الأصلية التي تقوم على القيام بضربات الترجيح حال التعادل.


تعليق رواد السوشيال ميديا على هذه الأرقام القياسية



ومنذ الإعلان من خلال يلا لايف عن تلك الأرقام وعشاق كل نجم من النجمين الذين أعلنت أرقام أهدافهما في حالة تفاعل كبير مع هذا الخبر. فمشجعو كريستيانو يرون أن هذا الرقم يمثل إنجازا غير حقيقي لميسي لاستثناء ضربات الترجيح من الأهداف، مؤكدين أن ضربات الترجيح جزء من لعبة كرة القدم وتمثل أيضا مهارة تسديدها أمرا هاما لدى اللاعب. تماما كالمراوغة بالكرة والتصويب من خارج المنطقة 18 وغيرها من المهارات. بينما يرى مشجعو ميسي أن احترافه هو ما منحه هذا الرقم القياسي الجديد. وان ضربات الترجيح في أحيان كثيرة يكون بها مجاملات عدة من الحكام لبعض اللاعبين ككريستيانو. لذلك فالرقم القياسي هذا بالنسبة لهم يعبر عن مستوى اللاعبين بصدق.

وفي كافة الأحوال فإن رونالدو وميسي لا شك أنهما لاعبان من الطراز الثقيل وتفوق أحدهما على الآخر في بعض الأرقام القياسية لفترة من الوقت لا ينفي أبدا مكانة الآخر المتميزة. وهو ما يؤكد عليه الكثير من الخبراء الرياضيين في مختلف أنحاء العالم.